سؤال
أنا خاطئ وضال ، إقترفت الكثير من الخطايا . واعترفت وتناولت من الأسرار المقدسة . وإب اعترافي لم يعطني عقوبة يتعبني لأني لم أخذ عقوبة لكي أستريح .
الجواب
ليس كل آباء الإعتراف يوقعون عقوبات على المعترفين .
وبخاصة لو كان المعترف نادماً جداً ومنسحق القلب في إعترافه ، فيري هؤلاء الآباء أنه يكفيه ذل نفسه من الداخل . ويضعون أمامهم مثال السيد المسيح الذي قال للمرأة المضبوطة في ذات الفعل " ولا أنا أدينك . أذهبي ولا تخطئي أيضاً " ( يو8 : 11 ) . وكذلك منحه المغفرة الخاطئة التي بللت قدميه بدموعها ومسحتهما بشعر رأسها ، دون ان يوقع عليها أى عقوبة بل قال لها " إذهبي بسلام " ( لو7 : 48 ، 50 ) .
المفروض ان صلاة التحليل هي التي تريحك ، وليس العقوبة .
فمادمت قد سمعت كلمة المغفرة ، هذا يكفي .. ومع ذلك فكثير من الخطاة يشعرون بألم داخلي ، لأنهم جرحوا قلب الله بخطاياهم ،وليس لأن خطاياهم لم تغفر . فداود النبي بعد خطاياه ( مز6 ) .. على الرغم من أن الله عاقبه أيضاً . لأنه بخطيئته " جعل أعداء الرب يشتمون " ( 2صم12 : 14 ) .
لذلك مادامت العقوبة تريحك ، لك عندي نصيحتان :
1إما أن تصارح أب إعترافك وتطلب منه عقوبة .
2أو ان تعاقب نفسك بنفسك .
وأول عقوبةوفي نفس الوقت هي علاجأن تضبط نفسك جيداً من جهة الخطية التي ارتكبها ، وأن تبعد عن كل أسبابها .
وأن تبكت نفسك ، وتمنع ذاتك عن بعض ما تشتهيه . فأنت تعرف جيداً ما هو الذي يتعبك ربما أكثر مما يعرف أب إعترافك عنك . ولكن في معاقبتك لنفسك ، ليكن ذلك في حدود المعقول ، وفي حدود احتمالك . ويمكن أن تستشير أب إعترافك في ذلك .
أريد أن أتناول وأخي يرفض مصالحتي
سؤال
يوجد خلاف بيني وبين أخي ، وحاولت أن أتصالح معه . ولكنه لا يرضي عني . وأريد أن اتناول . فماذا أفعل لكي أنال بركة التناول ؟
الجواب
كونك تريد مصالحته وهو يرفض ، معناه أنك أخطأت في حقة خطأ جسيماً مازال أثره في نفسه ، ولم يستطيع أن يغفر .
ذلك لأن الخطأ البسيط من السهل التسامح فيه . ومن غير المعقول أن أخاك يرفض مصالحتك لأجل غلطة عابرة أو بسيطة . إنه درس لك ، أنك تحترس في المستقبل حتى لا تقع في مثل تلك الغلطة . ولا تخجل من أن تذهب إليه مرة ثانية وثالثة وأكثر من ذلك ، وتستسمحه .
ولا مانع من أن توسط والدك أو والدتك ، أو بعض أقاربك . وأطلب منهم أن يسألوه ماذا يطلب منك لكي يغفر لك . وثق أنك بعد كل هذا التعب ، لن تكرر ذلك الخطأ . فالمعروف أن المغفرة اليت تأتي بسهولة ، لا يشعر فيها الإنسان بثقل الخطية ، وما أسهل أن يكررها . أما الخطية التي يبذل جهداً كبيراً على مدي طويل لتلاقي نتائجها ، فهذه من الصعب أن تتكرر ، لأنه ذاق مذلتها .
وفي كل مرة تشتاق إلى التناول ، وبخ نفسك ، وقل : أنا لا أستحق لأنني تسببت في غضب أخي على ، ذلك الغضب أخي على ، ذلك لم يستطع أن يتخلص منه ، بسبب خطأ مني لم يستطيع أن ينساه .!
يتعبني الشك
سؤال
ماذا أفعل لأن الشك يتعبني ، ويحطم حياتي العائلية والإجتماعية ، ويكاد يتسبب في ضياع مستقبلي ، ويعكس آثاره على جسمي وعقلي . وأنا مهدد بأزمة نفسية ، فلا أثق بأحد ولا بنفسي ...
الجواب
فلينقذك الرب يا إبني من هذا الشك . واعلمالشك على نوعين : شك يأتي داخل قلب الإنسان ، من طبيعته الشكاكة . وآخر يأتي بأسباب خارجية تجعله يشك . وإذا إزداد الشك فقد يتطور إلى الحالة تحكيها في سؤالك . وتوجد تدارايب روحية لمعاجة الشك :
1تدريب حسن الظن ، أو تبرير الأمور :
فبدلاً من أن يأخذ الأمور بتأزم يوصل إلى الشك ، حاول أن تمزجها بنية طيبة ، وتوجد لها تبرير أو مفهوماًُ مقبولاً .
2يمكن أن يعالج الشك بالمصارحة .
ولكن بمصارحة لا تحمل أسلوب الاتهام ، لئلا تفقد علاقاتك مع الآخرين . إنما أقصد المصارحة بأسلوب السؤال ، بهدوء يطلب التوضيح ، فقد تسمع إجابة تريحك وتزيل شكك . فتقول مثلاً للشخص الذي شككت فيه " أنت تعلم محبتي وثقتي فيك . ولكن هناك مسألة لم أفهمها ، أرجو توضيحها " .
3حاول إن جاءك الشك ، أن لا تتمادي فيه .
وقل لنفسك إن الشك سيصبح ناراً داخل فكري تتلف أعصابي . لذلك أوقف شكوكك عند حد . وقل : سأحاول أن أستوضح الأمر فيما بعد ، أو قل : هذا الشك غير معقول بسبب كذا وكذا . أو رد على نفسك قائلاً : كم مرة شككت ، واتضح لي أن شكوكي ليست سليمة .
4كذلك ابعد عن الأسباب التي تسبب الشكوك .
فلا تدخل نفسك في مجال استقصاء الأخبار ، والبحث عن حقيقة مشاعر الناس نحوك ، أو تحلل تصرفاتهم بأسلوب يتعبك . ولا تتذكر ماضياً يزيد شكك .
alkalema.net
No comments:
Post a Comment