Wednesday, 23 December 2015

تحب شاباً ولا يعرف
سؤال
تقول فتاة إنها تحب شاباً أكبر منها بست سنوات ، وقد تعلق به وأصبح يشغلها عن دروسها ، وهو لا يعرف شيئاً عن محبتها له . فماذا تفعل ؟
الجواب
المفروض أن هدف الحب والتعلق بين الشباب ، هو الزواج . فهل يمكن لمثل هذا الشاب أن يتزوج هذه الفتاة ، وهو لا يعرف شيئاًُ عن محبتها له . وربما لا يدور إسمها في ذهنه ؟
المشكلة أن الشاب إذا أحب فتاة يمكنه أن يتقدم لخطبتها ، بينما الفتاة لا تستطيع ذلك .
أي ان الشاب يستطيع أن يذهب إلى والد الفتاة ويقول له إنه يريد أن يتزوج إبنته ، وليس في ذلك أي عيب على الإطلاق ، لأنه الطريق الطبيعي . فالشاب هو الذي يقوم بالعمل أفيجابي . أما الفتاة فلا تستطيع أن تتقدم لأسرة الشاب لتطلب الزواج به !!
الفتاة تنتظر إلى أن تأتي  من بخطبها ولها أن توافق أو ترفض .
وهي لا تعرف من سيأتي ؟ أو متي يأتي ؟ لذلك فإن تعلقها بشاب لا يعرف مشاعرها نحوه أمر يتعبها نفسياً . وقد تكون لهذا الشاب أسباب تمنعه من الزواج بها .
فربما يكون مرتبطاً عاطفياً بفتاة أخري ، أو تكون والدته أو والده يريدان له التزوج بإحدي قريباتهما ، أو تكون ظروف هذا الشاب الإجتماعية أو االمالية لا تسمح له حالياً بالزواج ، وسوف ينتظر فترة لا تستطيع تلك الفتاة أن تنتظرها ، بلا أمل ولا وعد !! أو قد يكون قد عزم على الرهبنة مثلاً
لذلك فتعلق الفتاة بشاب لا يعرفها هو سبب تعب نفسي وإجتماعي لها .
وأنا أنصح القتيات بالبعد  عن هذا التعلق الخيالي الذي لا يأتي بنتيجة . وعليها أن تصلي وتقول للرب " إن كنت ترى هذا الشاب من نصيبي ، فيمكن أن تهيئ السبيل إلى ذلك . وإن أعدت لي زوجاً آخر ، فانزع هذا التعلق الحالي من قلبي " . وعليها أن تنتظر ما تدبير مشيئة الله لها .
ولكن قد تقول بعض الفتيات : لسنا العنصر السلبي في الزواج . فإن أحببنا أحداً يمكن أن نلفت نظره إلينا فيأتي !!
اقول إن الفتاة التي تحاول بأنواع وطرق شتي أن تجذب شاباً وتلفت نظره إليها ، قد تتحول إلى الإباحية والإستهتار . وربما لا تنفع هذه الطريقة عند الشباب ، ولا يوافق أن يتزوج بمثل هذا النوع . ويفضل عليها الفتاة  المحتشمة المتمنعة ...
فنصحتي البعد عن مثل هذا الحب والتعلق ...
كما يجب أن تبعدي عن الخطوة الأولي التي تقود إلى هذا التعلق .
ولا تشغلي عقلك بشاب لا تضمنين ماذا ستكون علاقتك به . بل كوني حكيمة ، وفكري باستمرار في النتائج التي تجرك إليها عواطفك . ولا تسيري في طريق مسدود . \وانتظري الرب ، ومن يرسله إلى طريقك ويراه مناسباً لك .
وحاولي أن تشغلي فكرك بأمور أخري ، غير التعلق بشاب ربما تكونين بعيدة تماماً عن فكره ...
كسـر الـنـذر
سؤال
نذرت أن أصوم صوم العذراء 21 يوماً بماء وملح . ولم أتمكن لأن صحتي لم تساعدني . فهل أحوله إلى صوم عادي ؟ أم ماذا أفعل ؟
الجواب
المفروض أنك لا تنذر إلا ما تستطيع الوفاء به .
لذلك فالتسرع في النذربغير تفكير ، هو أمر خاطئ . فكر جيداً قبل أن تنذر . لا أن تنذر ثم تفكر . والكتاب يقول " خير لك أن تنذر ، من أن تنذر ولا تفي ( جا5 : 5 ) . ومع ذلك اقول لك :
إن عبارة " صوم بماء وملح " أصطلح الناس على أنها صوم بغير زيت .
والأمر ليس صعباً كما تقول . ففي الصوم بماء وملح تجوز كل الفاكهة والخضراوات والخز طبعاً ، والطبيخ بغير زيت ، والبقوليات . وكلها أمور نافعة للصحة . وليس الزيت هو الذي يقيم قوتك ، استعض عنه أحياناً بالليمون .
وإن تعبت ، لا تكسر نذرك . احتمل قليلاً وسوف تتعود وتقدر . وثق أنك إذا تعبت واحتملت ، فإن نعمة الله لن تتركك ، وستعطيك القوة لكي تكمل ...

وإلا كيف كان يسلك المتوحدون ، وكذلك النباتيون ؟ وماذا أيضاً عن صوم أسبوع الآلام ، وهو أشد بكثير من صوم الماء والملح ، وليست فيه فاكهة ولا سكريات على الإطلاق ، والناس يحتملون هذا الصوم بكل ارتياح ولا يكسرونه .. ؟
alkalma.net

No comments:

Post a Comment